يعذبني صمتك
أكره صمتك
يحرجني
يقتلني
أكره الصمت....
انه ليس بليغا كما يقال وانما هو سلاح البائس الذي لا يملك شيئا
سلاح الذي هربت منه الكلمات
ولم تجد في قلبه أي مسكن
كم أمقت صمتك !
أتعلم لماذا ؟ لأنه يذكرني كم أني لا أستطيع التعبير مهما أردت إلا بأصابعي وقلمي ...
إنه يذكرني كم أنا عاجزة ....مثلك
أنا مثلك هربت مني الكلمات منذ أمد بعيد
أو ربما ضاعت داخل أعماقي ولا يسعني أن أجدها مهما حاولت
لكن ... بقيت شعلة صغيرة داخلي كبرت مع الزمن ... ربما أسميها غضبا أو تمردا لا أدري
هذه الشعلة هي محركي وطاقتي لكي أكتب
كتبت وكتبت وكتبت منذ الصغر
كتبت كثيرا قبل دخولك عالمي
تارة عن الحب
وتارة عن الخيانة
وتارة عن الوطن
وأيضا كتبت عنك ولم اكن أعرفك حينها !
ضاع الكثير وحرقت منه الكثير
ومزقت الكثير من مشاعري المكتوبة على الأوراق لعلي أتخلص من بعض العبء المكنون في صدري
ولكن ما زال هنالك الكثير
أحس أني سوف أختنق من الكلمات المحبوسة في عقلي وذهني وقلبي
أسمعها وهي تتحدث ..تتحاور وتتجادل !
حاولت أن أعتزل الكتابة ولكني لم أستطع
لأنها المتنفس الوحيد لي
إنها شاطئي المطل على الحرية والحياة
انه المكان الذي أكون عليه كما أريد ..بلا رتوش ولا زيادة ولا مجاملات
كم أكره صمتي وصمتك !
إنه يذكرني كم نحن عاجزون ضعفاء وصغار جدا جدا .....
لا نملك حتى أنفسنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق