عزيزي أحمد :
ربما لن تتذكر هذه الأيام الحزينة عندما كنت نائما لأيام في المشفى
حينها كنت معك وأنت ع الفراش ورجلك اليمنى مقيدة الى السرير
ربما لن تتذكر كيف بكيت هناك وأنا أفكر في هذا الذي ألم بك فجأة وأقعدك في هذا المشفى البارد الكئيب ...
وربما لن تتذكر أيضا كيف كنت ممسكة بيديك الصغيرتين وأنا أنظر اليك والحمى قد أتعبتك ومحت الابتسامة عن وجهك البريء
لا أريدك يا عزيزي أن تتذكر هذه الأيام بقدر ما أريدك أن تعلم بأنك أفضل شيء حدث لي في حياتي كلها
أنت وشقيقك ....
وإنكما لأجمل نعمة أنعمها الله علي
نعمة محت أنانيتي وخففت من حب الذات عندي
نعمة لولاها لما شعرت بهذا الاحساس الرائع بالحياة كم هي مبهجة بسيطة وسهلة الفهم بوجودكما
وكم هو ممتع مشاهدتكما وأنتما تلعبان وتكبران أمام عيني
لا أريد أن أبدلكما بأي شيء
فأنتما ما أريده وكفاية !
ويا عزيزي اذا شاءت الأقدار أن تقرأ هذه الكلمات فأتمنى أن تعلم كم أني أرى نفسي فيك
وكم أرى طفولتي وشقاوتي فيك
وكم أرى من أمنيات وتطلعات لك أريدك أن تحققها
وكم أنا فخورة كل الفخر أني أنجبتك
أحبك !
22-8-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق