السبت، 28 أغسطس 2010

أحمد

عزيزي أحمد :
ربما لن تتذكر هذه الأيام الحزينة عندما كنت نائما لأيام في المشفى
حينها كنت معك وأنت ع الفراش ورجلك اليمنى مقيدة الى السرير
ربما لن تتذكر كيف بكيت هناك وأنا أفكر في هذا الذي ألم بك فجأة وأقعدك في هذا المشفى البارد الكئيب ...
وربما لن تتذكر أيضا كيف كنت ممسكة بيديك الصغيرتين وأنا أنظر اليك والحمى قد أتعبتك ومحت الابتسامة عن وجهك البريء
لا أريدك يا عزيزي أن تتذكر هذه الأيام بقدر ما أريدك أن تعلم بأنك أفضل شيء حدث لي في حياتي كلها
أنت وشقيقك ....
وإنكما لأجمل نعمة أنعمها الله علي
نعمة محت أنانيتي وخففت من حب الذات عندي
نعمة لولاها لما شعرت بهذا الاحساس الرائع بالحياة كم هي مبهجة بسيطة وسهلة الفهم بوجودكما
وكم هو ممتع مشاهدتكما وأنتما تلعبان وتكبران أمام عيني
لا أريد أن أبدلكما بأي شيء
فأنتما ما أريده وكفاية !
ويا عزيزي اذا شاءت الأقدار أن تقرأ هذه الكلمات فأتمنى أن تعلم كم أني أرى نفسي فيك
وكم أرى طفولتي وشقاوتي فيك
وكم أرى من أمنيات وتطلعات لك أريدك أن تحققها
وكم أنا فخورة كل الفخر أني أنجبتك
أحبك !
22-8-2010

الأحد، 15 أغسطس 2010

أنا مذبذبة ..

هذا خامس يوم في رمضان
المفروض أني منشغلة في الطاعات وقراءة القرآن
ولكني غير قادرة على فعل اي من ذلك في هذه اللحظة
أحس بأن مخنوقة
متذبذبة وكأني أسير على حبل معلق في السماء !
أحس بعدم الاستقرار
والضعف
والانكسار
ملايين الأصوات في رأسي
لقد تعبت من هكذا أصوات
أريد أن أتحرر من هذا الضعف الذي أحس به
أريد أن أنتمي لعالمي الحقيقي الذي أرتاح فيه
أشعر بأني لا أنتمي لهذا المكان
بل لمكان آخر خيالي غير موجود على سطح الأرض
أشعر أني أهذي .......هل أنا أهذي ؟
أم أنني أصاب بانهيار عصبي وهذه بدايته فقط ؟
سأجن !!!!
يااااارب

السبت، 7 أغسطس 2010

من ميونخ .. زلامسي .. إلى فيينا

كانت رحلة مثيرة تلك التي قمت بها إلى بعض مدن أوروبا
أوروبا الغامضة والساحرة أيضا زرتها هذا الصيف
ولكني لم أنبهر كما انبهر واندهش من ذهب إليها غيري .. لا أدري لماذا ؟
مع ذلك تبقى أوروبا ساحرة ..قديمة.. عريقة .. مزدحمة .. غريبة ..وجميلة أيضا
أتمنى أن تكفي هذه الكلمات في وصفها
وإني عازمة أيضا أن أزورها مرة أخرى ^.^" في صيف أو شتاء آخر
المثير في رحلتي لم يكن أوروبا بالتحديد وإنما الوجوه التي قابلتها هناك ..
تخيلت أني شاهدت وجوها أعرفها وأناسا وحكايات مضت علي كدت أنساها ولكني أظن أني مخطئة !
ربما لم أقابل أحدا .. ربما شاهدت أشباحا من الماضي هناك
المثير للضحك والسخرية أن محطتي الأخيرة في فيينا كانت سكن خطيبي السابق الذي بدوره تزوج ورزق بطفل منذ فترة طويلة
كنت خائفة أن ألاقيه أو أن يرانا صدفة أنا وزوجي وولدي ولكني لم أقابله وهذا ما هون علي رحلتي ...
وعدت إلى دياري سالمة بعد 15 يوما من السياحة
وما أجمل الديار ولو كانت صحراء حارقة :)!